Back

تمارين تنشيطية في الدورات التدريبية

مقدمة

ما هي التمارين التنشيطية في الدورات التدريبية؟

عندما نتحدث عن الدورات التدريبية، تبرز أهمية التمارين التنشيطية كعنصر حيوي في زيادة فاعلية التعلم وتحفيز المشاركين. لكن، ما هي هذه التمارين بالضبط؟

التقنيات والأدوات المستخدمة في سياق التعلم تتجاوز مجرد تقديم المواد الدراسية. التمارين التنشيطية تمثل مجموعة من الأنشطة والممارسات التي تهدف إلى إعادة تنشيط المشاركين وحثهم على التفاعل بشكل أكبر مع محتوى الدورة. يمكن أن تكون هذه الأنشطة بدنية أو ذهنية، وتستهدف الاستفادة القصوى من القدرات المعرفية والذهنية للمشاركين.

تعريف التمارين التنشيطية

التمارين التنشيطية هي مجموعة من الانشطة التي يتم تضمينها في الدورات التدريبية لإبعاد الشعور بالملل وتحديث التركيز. تعد هذه الأنشطة جزءًا لا يتجزأ من الحقائب التدريبية إذ تمثل طريقة مثلى لتطوير بيئة تعليمية ديناميكية وفاعلة. إليك بعض التوضيحات المتعلقة بماهية هذه التمارين:

  • التفاعل: تعتمد هذه التمارين على إشراك المتدربين بفاعلية. الهدف هو تحفيزهم على التواصل ومشاركة الأفكار بدلًا من مجرد الاستماع إلى المحاضر.
  • الإبداع: تسمح هذه الأنشطة للمتدربين بالتفاعل بصورة مبتكرة. على سبيل المثال، يمكن استخدام ألعاب أو محاكاة لمواقف حقيقية تعكس موضوع الدورة.
  • تنويع أساليب التعلم: تساعد التمارين التنشيطية في تقديم المعلومات بطرق متعددة، مما يضمن تغطية أنماط التعلم المختلفة بين المشاركين.

لماذا تعتبر التمارين التنشيطية مهمة؟

تعتبر تأثيرات التمارين التنشيطية على عملية التعلم قوية ومتعددة الجوانب. إليك بعض النقاط التي تدعم هذا الرأي:

  • زيادة التركيز والانتباه: عندما تكون مشغولًا في نشاط تفاعلي، فإنك تكون أكثر انتباهًا لما يحدث من حولك. وهذا يساهم في تعزيز تركيزك على المحتوى التعليمي.
  • تعزيز الانخراط الاجتماعي: التمارين التنشيطية تعزز من الروح الاجتماعية بين المشاركين. الدعابة وتبادل الأفكار أثناء الأنشطة يخلق جواً من الألفة.
  • تحسين التحصيل الأكاديمي: وجدت دراسات متعددة أن هؤلاء الذين يتعرضون لتمارين تنشيطية أثناء التعلم يكونون أكثر احتفاظًا بالمعلومات.

كيف يمكن تنفيذ التمارين التنشيطية بنجاح؟

هناك العديد من الأساليب التي يمكنك اتباعها للإعداد وتنفيذ تمارين تنشيطية فعالة. بناءً على تجربتي الشخصية وملاحظاتي في التدريب، إليك بعض الخطوات المهمة:

  1. تحديد الأهداف: قبل البدء، يجب تحديد ما تريد تحقيقه من كل تمرين. هل هو لزيادة التركيز؟ أم لتعزيز التعاون بين المشاركين؟
  2. اختيار الأنشطة المناسبة: كل مجموعة من المشاركين لديها احتياجات وقدرات مختلفة. اختر أنشطة تتناسب مع تلك المتطلبات. يمكنك استخدام تمارين بدنية أو ذهنية.
  3. الإشراف والتوجيه: كن دائمًا حاضرًا لتوجيه المشاركين وتحفيزهم. في بعض الأحيان، قد يحتاج المشاركون للمساعدة لتوجيههم خلال تمارين معينة.

أنواع التمارين التنشيطية

الأمثلة على التمارين التنشيطية لا حصر لها، لكن يمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين:

  • تمارين بدنية: هذه تتضمن أنشطة تفاعلية مثل الألعاب الجماعية أو تمارين الاسترخاء. على سبيل المثال، يمكنك تنظيم نشاط "نقل الكرة" حيث يجب على المشاركين تمرير الكرة بينهم مع التركيز على التواصل.
  • تمارين ذهنية: مثل "تحديات التفكير" أو "العصف الذهني"، حيث يتعين على المشاركين حل مشكلة بشكل جماعي. هذه الأنواع تعزز الإبداع والتفكير النقدي.

الخاتمة

في الختام، تعتبر التمارين التنشيطية جزءًا أساسيًا من أي دورة تدريبية تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الفاعلية. إن إدماج الأنشطة التفاعلية يساهم في تعزيز التركيز والتفاعل بين المشاركين ويعزز تجربتهم التعليمية بشكل عام. يمكنك بدء رحلتك التدريبية غدًا باستخدام هذه الأنشطة، ولا تنسَ أن المرونة والتكيف هما مفتاح النجاح في أي دورة تدريبية.

عندما تتمكن من إدماج التمارين التنشيطية بشكل فعّال، سوف تلاحظ تغيرًا إيجابيًا ليس فقط في كيفية تعلم المشاركين، بل أيضًا في مستوى انتباههم وإقبالهم على محتوى الدورة. الأدوات المساعدة مثل الحقائب التدريبية لن تقتصر استعمالها على المحتوى، بل سوف تضمن لك كذلك أن المشاركين يتفاعلون معك ومع بعضهم بشكل بناء وفعّال.

فوائد تمارين التنشيط

تحسين التركيز والانتباه

عندما نفكر في الفوائد العديدة للتمارين التنشيطية، لا يمكن تجاهل تأثيرها العميق على التحسين في مستوى التركيز والانتباه. لنفترض أنك جالس في دورة تدريبية بعد وقت طويل من العمل أو الدراسة، وتبدأ بالتنبه إلى الضغوط اليومية أو حتى تشعر بالملل. هنا يأتي دور التمارين التنشيطية لتغيير هذا السيناريو.

كيف تعمل تمارين التنشيط؟

تمارين التنشيط تعمل على تحويل الانتباه، إذ تساهم في إعادة توجيه تركيز المشاركين بشكل إيجابي. بإضافة بعض الأنشطة التفاعلية، يمكنك أن:

  • تحفيز الحواس: الأنشطة البدنية أو العقلية تثير الحواس الخمس، مما يساعد على بقاء الدماغ نشطًا.
  • تقليل الشعور بالملل: عندما تؤدي الأنشطة، يقوم المشاركون بترك روتين الدورة ويدخلون في حالة جديدة من التفكير والتفاعل.
  • رفع مستوى الطاقة: يمكن أن تسهم التمارين في رفع مستويات الطاقة العامة لدى المشاركين، مما يؤدي إلى تحسن التركيز والانتباه بشكل كبير.

أمثلة على تحسين الانتباه

شخصيًا، شهدت نتائج مذهلة عندما استخدمت تمارين التنشيط في دوراتي السابقة. في إحدى الدورات، قمت بتنظيم نشاط بسيط حيث قمت بإعداد "سباق الألف ميل" حيث كان على المشاركين التحرك في مجموعات وحل ألغاز على طول الطريق. كانت النتيجة أن الجميع كانوا مشغولين ومشغولين بالتفكير في كيفية التعاون والرد بسرعة، مما أعاد إليهم حماسهم ورفع من درجة تركيزهم.

أهمية التركيز في عملية التعلم

يعتبر التركيز عنصرًا جوهريًا في عملية التعلم. بدون تركيز، قد يفقد المتعلمون فهم المحتوى. إذا نظرنا إلى بعض الدراسات، فإن التركيز العالي يؤثر بشكل إيجابي على:

  • معدل الفهم: المتعلمون الذين يبقون مركزين يميلون إلى فهم المحتوى بشكل أسرع وأكثر دقة.
  • القدرة على الاسترجاع: زيادة التركيز تساعد في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات لاحقًا، خاصة في البيئات الاختبارية.

تعزيز الذاكرة والاستيعاب

تستكمل الفائدة السابقة بتحديد كيف يمكن للتمارين التنشيطية أن تعزز الذاكرة والاستيعاب. يعد تفاعل الجسم والعقل معًا جزءًا مهمًا في تعزيز التعلم الدائم.

كيف تعزز تمارين التنشيط الذاكرة؟

في سياق التعلم، الذاكرة تمثل عملية تخزين المعلومات واسترجاعها لاحقًا. يحتوي الدماغ على مجموعة معقدة من العمليات التي يمكن أن تُعزز من خلال ممارسة التمارين وخاصةً التنشيطية. إليك كيف يمكن أن يتم ذلك:

  • رسم خرائط الدماغ: الأنشطة الجسدية تعزز من الاتصال بين خلايا الدماغ، مما يساهم في رسم خرائط قوية تساهم في استرجاع المعلومات.
  • زيادة الممارسة: يمكن أن تؤدي التمارين المتكررة إلى تحسين الأداء الذهني وزيادة الذاكرة. عند ممارسة شيء جديد، تزداد الروابط العصبية.
  • تحفيز التعلم المتعدد: يميل الأشخاص إلى تذكر المعلومات بشكل أفضل عندما يتم تقديمها بطرق متعددة، مثل الجمع بين الأنشطة البدنية والمعلومات النظرية.

أمثلة عملية لتعزيز الاستيعاب

دعني أشارك تجربة أخرى شخصية. في دورة تدريبية جديدة حول الإدارة، قمت بإدراج تمارين ذهنية مثل "لعبة الاستجابة السريعة"، حيث طلبت من المشاركين الإجابة عن أسئلة تتعلق بالمواد الدراسية بشكل تفاعلي مما أدى إلى تعزيز استيعابهم للمحتوى. كانت النتائج مدهشة! لم يقتصر الأمر على تحسين التفاعل، بل ساعد أيضًا في تعزيز الدروس بشكل لم يكن متوقعًا.

فوائد الذاكرة على المدى الطويل

لا تقتصر فوائد تعزيز الذاكرة على السياق الفوري فقط. لها تأثيرات متسقة وطويلة الأمد. إليك بعض الفوائد الطويلة الأمد الناتجة عن تحسين الذاكرة:

  • تحسين مهارات حل المشكلات: لذا، كلما زادت قدرة الشخص على استرجاع المعلومات وفهمها، زادت قدرته على استخدام هذه المعلومات في مواقف جديدة.
  • تعزيز ثقة المتعلم بنفسه: يعرف المتعلمون أن لديهم المعلومات اللازمة يمكن أن يزيد من ثقتهم في قدراتهم.

خلاصة

بشكل عام، لا شك أن فوائد تمارين التنشيط تشمل تحسين التركيز والانتباه، بالإضافة إلى تعزيز الذاكرة والاستيعاب. إن استخدامها في الدورات التدريبية يفتح آفاقاً جديدة في كيفية استيعاب المعلومات وتطبيقها في الحياة اليومية.

عندما نقوم بإدماج التمارين التنشيطية، نحن لا نساعد فقط في تعزيز التجربة التعليمية، بل نساهم أيضًا في تهيئة المشاركين لمواجهة تحديات الحياة اليومية بطريقة أكثر إعدادًا وكفاءة. تذكر دائمًا أن التعلم ليس مجرد تلقي معلومات، بل هو عملية شاملة تحتاج إلى تفاعل دائم ووعي مستمر. لذا، استعد لتضمين هذه التمارين في حقائبك التدريبية القادمة، وراقب كيف ستحدث فرقًا هائلًا في نتائج المشاركين!

أنواع تمارين التنشيط

التمارين البدنية

عندما نتحدث عن تمارين التنشيط، يُعتبر النوع الأول من التمارين البدنية ضروريًا جدًا لدعمه الفعلي في بيئات التعلم والتدريب. هذه التمارين تساعد على إزالة أي شعور بالخمول وتحفز الطاقة في الجسم. لنستعرض بعض الأنواع المختلفة للتمارين البدنية وكيف يمكن أن تُدمج في الدورات التدريبية.

فوائد التمارين البدنية

كلنا يعرف أن الحركة تعيد الحيوية للجسد وللعقل. لذا، فإن إدخال بعض الأنشطة البدنية في الدورات التدريبية يمكن أن يوفر العديد من الفوائد:

  • زيادة تدفق الدم: الحركة تعمل على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز من مستويات التركيز والانتباه.
  • تحسين المزاج: الحركة تساعد على إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، مما يحسن المزاج العام للمشاركين.
  • تخفيف التوتر: بعض الأنشطة الرياضية تعمل كعلاج طبيعي للتوتر، مما يسمح للمشاركين بالتخلص من الضغوط.

أمثلة على التمارين البدنية

في تجربتي أثناء تدريب مجموعة من المدرسين، قمنا بتضمين تمارين بدنية خفيفة في بداية كل جلسة. إليك بعض الأفكار:

  • تمارين الإحماء: تبدأ الجلسة بتمارين إحماء بسيطة مثل بعض عمليات الشد أو المشي حول القاعة لمدة خمس دقائق.
  • ألعاب فرق: تنظيم ألعاب قصيرة مثل "كرة السلة الصغيرة" حيث تتنافس الفرق مع بعضها. هذا لا يعزز فقط من النشاط البدني بل أيضًا يعزز من التعاون بين الأعضاء.
  • نشاطات التحريك: يمكن استخدام نشاطات مثل "تمرير الكرة" حيث يجلس المشاركون في دائرة ويحاولون تمرير الكرة بسرعة دون إسقاطها. هذا يساعد في تنشيط العضلات ويدفعهم إلى التعاون.

دمج التمارين البدنية في التدريب

عندما يتم دمج التمارين البدنية بشكل صحيح في الدورات التدريبية، فإنه يمكن أن يحول أجواء التدريب بشكل كبير ويجعلها أكثر ديناميكية. فيما يتعلق بكيفية إدماجها، إليك بعض النصائح:

  • حدد الوقت المناسب: خصص وقتًا محددًا خلال كل جلسة لممارسة التمارين البدنية، سواء كان في البداية لإيقاظ الحواس أو في منتصف الجلسة لإنعاش الذهن.
  • تجنب الأنشطة المعقدة: اختَر أنشطة بسيطة تتيح للجميع المشاركة، حتى أولئك الذين لديهم مستوى لياقة بدنية أقل.
  • تشجيع التفاعل: استخدم التمارين البدنية كوسيلة لتشجيع التواصل والتفاعل الاجتماعي بين المشاركين.

التمارين الذهنية

على الرغم من أهمية التمارين البدنية، إلا أن التمارين الذهنية تلعب أيضًا دورًا محوريًا في تعزيز الانتباه والتركيز. هذه التمارين تهدف بشكل خاص إلى تنشيط العقل وتوجيه الانتباه نحو الأفكار والمواضيع المعقدة.

فوائد التمارين الذهنية

تعتبر التمارين الذهنية ضرورية للجميع، خاصةً في بيئات تعلم جديدة أو صعبة. إليك بعض فوائدها:

  • تعزيز التفكير النقدي: الأنشطة الذهنية تساعد في تنشيط العمليات العقلية، مما يؤثر بشكل إيجابي على القدرة على التحليل والاستنتاج.
  • تطوير مهارات الذاكرة: تدرب هذه الأنشطة العقل على تذكر المعلومات بشكل أفضل عن طريق تحفيز الربط بين الأفكار القديمة والجديدة.
  • زيادة الإبداع: تشجع هذه الأنشطة على التفكير خارج الصندوق، مما يحسن من القدرة على الابتكار.

أمثلة على التمارين الذهنية

خلال الدورات التدريبية التي قمت بتقديمها، والتي كانت تتعلق بتطوير المهارات الإدارية، استخدمت مجموعة متنوعة من التمارين الذهنية. إليك بعض الأفكار:

  • ألعاب التفكير: استخدم ألعاب مثل "العصف الذهني" حيث يُطلب من المشاركين التفكير في أكبر عدد ممكن من الأفكار حول موضوع معين خلال فترة زمنية قصيرة.
  • المسابقات الذهنية: تنظيم مسابقة تتعلق بمعرفة بعض المعلومات الأساسية. هذا النوع من المنافسة يحفز المشاركين على التفكير بسرعة.
  • تحديات حل المشاكل: طرح مشكلة معقدة ويطلب من الفرق التفكير في حلول إبداعية. هذا يعزز من مهارات التفكير النقدي ويعمل على تعزيز العمل الجماعي.

دمج التمارين الذهنية في التدريب

لكي تحقق الفائدة القصوى من التمارين الذهنية، هناك بعض الإرشادات الهامة التي يجب اتباعها:

  • اجعلها ممتعة: تأكد من أن الأنشطة لا تبدو وكأنها واجب مدرسي، بل يمكن أن تكون مسلية وتنافسيّة. استخدم نمط ألعاب أو تحديات.
  • تنويع النشاطات: اجمع بين أنواع مختلفة من التمارين الذهنية. يمكنك استخدام العصف الذهني، المسابقات الفكرية، والألعاب الاستدلالية.
  • قياس النتائج: بعد إجراء هذه الأنشطة، يجب عليك التقييم. اسأل المشاركين عن تجربتهم وكيفية احساسهم بالمحتوى.

خلاصة

بشكل عام، اعتبر التمارين البدنية والذهنية أشكالًا مختلفة من النشاطات التنشيطية التي تعزز تجربة التعلم. من خلال دمج كلا النوعين في الدورات التدريبية، يمكنك تحقيق توازن مثالي بين النشاط الجسم والذهن، مما يسهل على المشاركين التعلم أكثر بفاعلية.

في المرّة القادمة عندما تخطط لدورة تدريبية، لا تنسَ التفكير في كيفية إضافة كلا النوعين من التمارين. ستجد أن هذه الأنشطة ليست فقط مبهجة ولكنها أيضًا مفيدة في تعزيز التعلم والتفاعل، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة.

كيفية تضمين تمارين التنشيط في الدورات التدريبية

بعد مناقشة فوائد التمارين التنشيطية وأنواعها، حان الوقت للحديث عن كيفية تضمين هذه التمارين بشكل فعّال في الدورات التدريبية. إن تهدف إلى تعزيز تجربة التعلم وتقديم قيمة مضافة للمشاركين، فهناك مجموعة من الخطوات التي يمكنك اتباعها لجعل التمارين جزءًا لا يتجزأ من خطتك التدريبية.

وضع خطة تمارين ملائمة

الخطوة الأولى تتطلب منك وضع خطة منظمة للتمارين التنشيطية. لا تترك الأمر للعشوائية؛ بل ضع جدولًا زمنيًا يحدد متى وكيف ستدمج هذه الأنشطة. عليك أن تأخذ بعين الاعتبار:

  • مدة الدورات: إذا كانت الدورة طويلة، يمكنك إدماج تمارين تنشيطية قصيرة كل 30-45 دقيقة.
  • نوع الدورة: إذا كانت الدورة تتطلب التفكير العميق، يمكن أن تتضمن تمارين ذهنية مكثفة. أما إذا كانت الدورة تركز على التعلم العملي، فركز على الأنشطة البدنية.
  • إشراك المشاركين: اعقد جلسات استشارية أو استبيانات قبل بدء الدورة لفهم توقعات المشاركين واحتياجاتهم.

مثال تطبيقي

خلال أحد الدورات التدريبية التي قمت بتقديمها، وضعت خطة تتضمن إدراج تمرين بدني بعد كل ساعة من المحاضرة. كان ذلك ينطوي على خمس دقائق من الحركة، مما أضفى جوًا من الانتعاش على المشاركين، وضمان احتفاظهم لطاقة متوازنة خلال الجلسة.

تحديد الأهداف الواضحة للتمارين

لكي تكون التمارين فعالة، يجب تحديد الأهداف بوضوح. ما الذي تأمل في تحقيقه من كل تمرين؟ من المهم أن تتماشى الأهداف مع الغرض العام للدورة التدريبية. إليك بعض الأهداف المقترحة:

  • زيادة التركيز: وضع تمرين تنشيطي يتعلق بتحفيز الذاكرة مثل ألعاب الذاكرة لتعزيز الحدة الذهنية.
  • تحسين التعاون: استخدام تمارين تعتمد على العمل الجماعي لتعزيز العلاقات بين المشاركين، مثل أنشطة مثل "بناء برج من الكرتون".
  • تخفيف التوتر: إدراج تمارين بسيطة للاسترخاء في نهاية الجلسة أو بعد كل فترة طويلة من المحاضرات.

أهمية الأهداف

عند تعريف الأهداف، ستكون قادرًا على قياس فعالية التمارين وإجراء التعديلات اللازمة لاحقًا. بدلاً من قيام المشاركين بمشاركة وقتهم في نشاطات غير مفيدة، ستعزز من الجوانب الأكثر فائدة.

استخدام أنشطة تنشيطية متنوعة

تنويع الأنشطة التنشيطية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على انتباه المشاركين وضمان تفاعلهم. استخدم مجموعة من الأنشطة البدنية والذهنية لضمان تغطية جميع جوانب التعلم. إليك بعض الأفكار:

  • ألعاب الفريق: مثل "كرة السلة" أو "كرة الطاولة" لتعزيز التعاون وزيادة الطاقة.
  • تمارين الذكاء: مثل ألعاب "الفكر الحدسي" حيث يتعين على المشاركين التفكير بسرعة.
  • نشاطات لإعادة التوجيه: مثل "تمرير الكرة"، حيث على المشاركين تمرير الكرة والرد على الأسئلة بسرعة.

نصائح لتنويع الأنشطة

  • عليك التأكد من أن كل تمرين يناسب احتياجات المشاركين.
  • تعرف على التركيبة السكانية للمشاركين واهتماماتهم وابتكر نشاطات تتعامل معها.

تقييم نتائج التمارين

تقييم نتائج التمارين هو الحلقة الأخيرة من عملية دمج التمارين التنشيطية. بعد الانتهاء من الدورة، يجب أن تأخذ في اعتبارك ما تحقق من أهداف:

  • جمع الملاحظات: استخدم نماذج تقيمية حيث يمكن للمشاركين تقديم ملاحظات حول فعالية التمارين. يمكن أن تتضمن الأسئلة جوانب مثل مستوى التركيز والطاقة.
  • تحديد التغييرات: بناءً على الملاحظات، حدد ما يمكن أن تحسن. هل كانت التمارين مفيدة؟ هل كان هناك نشاط محدد أحبوه أكثر؟
  • تعديلات الدورة القادمة: استخدم الملاحظات لتحسين الدورات المستقبلية. ليس هناك شيء أفضل من التعلم من تجربة سابقة!

خلاصة

بعد الانتهاء من الدورة، يكون من الجيد إجراء جلسة نقاش حول التجربة العامة والمقترحات للتحسين لأي جلسات قادمة. ستكون النتيجة تجربة أكثر فاعلية في المرات القادمة.

في النهاية، تضمين تمارين التنشيط في الدورات التدريبية ليس فقط وسيلة لتعزيز التعلم، بل هو فرصة للنمو الشخصي للمشاركين. من خلال وضع خطة ملائمة، وتحديد أهداف واضحة، واستخدام أنشطة متنوعة، وتقييم النتائج بدقة، يمكنك أن تخلق تجربة تعليمية غنية وفريدة تضيف قيمة ومعرفة للمشاركين. تذكر دائمًا أن القليل من الحركة والابتكار يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتائج تعلمك!

تمارين تنشيطية في الدورات التدريبية: خطوات بسيطة ومفيدة

إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في تنفيذ تمارين تنشيطية فعالة خلال الدورات التدريبية:

1. التحية وتعارف المشاركين

  • الخطوة الأولى: ابدأ بتقديم نفسك للجميع.
  • الخطوة الثانية: اطلب من المشاركين تقديم أنفسهم بسرعة (اسم، وظيفة).

2. تمرين الفكاهة

  • الخطوة الأولى: اطلب من كل مشارك مشاركة نكتة قصيرة أو حادثة مضحكة.
  • الخطوة الثانية: هذا يساعد في كسر الجليد وجعل الجو أكثر حيوية.

3. فتح النقاش

  • الخطوة الأولى: اطرح سؤالًا مفتوحًا يتعلق بموضوع الدورة.
  • الخطوة الثانية: اترك المجال للمناقشة وتبادل الأفكار.

4. التمارين الجسدية القصيرة

  • الخطوة الأولى: اطلب من المشاركين الوقوف والتحرك في المكان.
  • الخطوة الثانية: يمكنك إجراء تمارين بسيطة مثل التمدد أو القفز لتحفيز نشاطهم.

5. مشاركة المعرفة

  • الخطوة الأولى: اطلب من كل مشارك تقديم شيء جديد تعلموه في الجلسة السابقة.
  • الخطوة الثانية: هذا يعزز المشاركة ويزيد من التفاعل.

6. لعبة الثقة

  • الخطوة الأولى: قم بإجراء تمرين يتطلب التعاون بين المشاركين.
  • الخطوة الثانية: مثلاً، يمكنهم العمل في أزواج والتحدث عن شيء يثقون به.

7. الاستراحة الذهنية

  • الخطوة الأولى: قدم فترة استراحة قصيرة.
  • الخطوة الثانية: أشرك المشاركين في تمارين تنفس أو التأمل البسيط.

8. تقييم الأنشطة

  • الخطوة الأولى: ادعُ المشاركين لتقديم ملاحظاتهم عن الأنشطة.
  • الخطوة الثانية: استخدم هذه التعليقات لتحسين الجلسات المقبلة.

خلاصة

استخدام هذه التمارين التنشيطية يساعد على تعزيز التفاعل والتواصل بين المشاركين.
جربها في دورتك التدريبية وستلاحظ الفرق!

doaabuiyada
doaabuiyada
https://materialdrive.com

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قم بتنزيل مواد التدريب الخاصة بك الآن وابدأ رحلتك نحو النجاح.